أكّد النائب السابق نضال طعمة، أنّ "على المسؤولين في كلّ المواقع أن يعطوننا إشارة إلى أنّهم سيسعون جاهدين لئلّا يختلّفوا على جنس الملائكة كلّما طرأ طارئ أو حصلت مشكلة في أيّ مجال"، لافتًا إلى أنّ "في ظلّ الاستمرار بتعطيل عمل الحكومة، لا يمكننا إلّا أن نتحسّر على أنفسنا كمواطنين أوّلًا. نتحسّر لأنّنا نجد أنفسنا مدعوين إلى مزيد من التضحيات والعطاء والصبر، وهذا واجبنا، فيما حكّامنا يدعون أنفسهم إلى مزيد من القطيعة والتنكّر للمؤسّسات وضرب مصداقيّة الدولة".
وركّز في تصريح، على أنّ "أمام القانون نشتهي أن نقف كمواطنين، وندعو إلى ضرورة طمأنة كلّ الناس والجماعات، وعلى القوى السياسيّة أن تكرّس مبدأ المواطنة الّذي يجمعنا ويحمينا ويكرّس وحدتنا وتساوينا"، مبيّنًا "أنّنا عندما نتحدّث عن كرامة الآخرين، تفاجئنا استماتة البعض في الدفاع عن احتقار قيم الآخرين من خلال القوالب الفنيّة، فالحرية ليست في أن أتعرّض لمقدّسات الناس وأردّ بالأسلوب نفسه".
وشدّد طعمة على أنّ "الرد على الشتيمة بالشتيمة ليس مقبولًا، ولا الرد على الشتيمة بالتعنيف والترهيب والتهديد. الرد يكون باللجوء إلى القضاء ولنكن جميعًا تحت حكم القضاء"، سائلًا: "ألا يؤشّر لجوء اللبنانيين إلى قطعانهم الطائفيّة ليحفظوا كرامتهم، إلى قلّة الثقة بمشروع الدولة؟ إنّها جدليّة تحتاج إلى جرأة في مقاربتها، فهل يتجرأون؟".
ورأى أنّ "دون العمل الجدي على تكريس أولويّة المواطن، سيبقى الجدال المتعلق بالمناصفة وغيرها من القضايا يجترّ نفسه كلّما دعت حاجة أيّ فريق سياسي لأن يعوّم نفسه"، مشيرًا إلى أنّ "الكرة في ملعب التيارات والقوى السياسيّة كافّة، والأيام المقبلة ستؤشّر إلى وجود من يحرص على إنقاذ البلد، بالعقل والوعي والمنطق، أو على اشتراك الكلّ في لعبة أكبر من أحجامهم وأدوارهم وشعاراتهم، وهم بالفعل لا يمتلكون خيوطها ولا مفاتيح الحل والربط فيها".